هذه مشاركتي المتواضعة :
لعبة الكبار _________________________________البحر : الكامل
هيَّا إلى قِمَمٍ نقومُ ونلعبُ ___ فالشعرُ عالٍ والكمالُ المطلَبُ
من يترك الشَّطرنجَ يبغي لعبةً___فيها من اللهو الَّذي لا يُغلَبُ
يا قاربَ الأفعالِ حمِّل ما ترى ___ من خاطرٍ , إنَّ العليمَ مُدرَّبُ
سمِّ الإلهَ و لا تكن متجافياً ___ عن كلِّ معنى والأميرُ يجرَّبُ
كُن في البحورِ مُجدفاً لا تنثني ___إن هاجَ موجٌ للقوافي منصَبُ
هي لعبةُ الشرفاءِ لا خجلٌ إذا ___ضاقت بها الأحلامُ حلَّ المهرَبُ
..................
سفنُ القوافي قد تغوصُ ببحرها___لاللحيارى والشَّواطئُ تُنْدَبُ
لا ترتضي زحَّافها من قاربٍ ___ ولمن تعلَّل بالعنا لا تشجَبُ
لم نستهن بالرَّافعاتِ لجيدها ___ إنَّ الطريرَ أهانَ من لا يُحلَبُ
وكنايةٌ تنجي من الذَّمِّ الَّذي ___ يهوي كفأسٍ فوقَ رأسٍ يشخَبُ
ما بالُ مجزوءٍ تحرَّكَ بالَّذي ___ رامَ البحورَ ومن لها يتقرَّبُ
من كلِّ مخزونِ الثَّقافةِ يبتني ___ ما هزَّ قلباً للَّذي يترقَّبُ
.......................
فترى فخاراً قد يليقُ بمنزلٍ ___ يجتاحُهُ غزلً لمن يتحبَّبُ
وترى رثاءً قد يجاملُ قاضياً ___ذاكَ التباكي كالهُ من كذَّبُوا
كُن صادقاٌ كي لا تبوءَ بخيبةٍ ___تردي فؤاداً من حبيبٍ ينصَبُ
فالشعرُ سهمٌ قد يصيبُ مرارةً ___فيعودُ جرحٌ لا أبالكَ يُقطَبُ
من ذا يترجمُ ما أحسُّ من النَّوى___ليكونَ مرسالاً لمن يتحجَّبُ
فالقلبُ يعصرهُ الحنينُ لفاقدٍ ___ حبّاً عفيفاً والهوى يتجنَّبُ
..................
والغيرةُ العمياءُ تقتلُ واثقاُ ___من كلِّ قلبٍ بالحياءِ يجلبَبُ
من للمعذَّب من صديقٍ صادمٍ ___يلقي جزافاً ما يريدُ المُغضَبُ
فاخفض جناحَ الوصلِ بعدَ تأكُّدٍ___ من كلِّ قافيةٍ لها من يشرَبُ
فبها نًضيِّعُ ما غلا من وقتا ___ ونعودُ لا ندري لماذا نُجذَبُ
والعمرُ يسبقنا كَكلِّ محاسَبٍ ___ دنيا وأُخرى والوباءُ مُعلَّبُ
ينزاحُ كُلُ غطاءَ زيفٍ للَّذي ___ باتَ المدبِّجَ للقريضِ ويتعَبُ
....................
بالصدقِ نُمضي ما تجودُ بحورنا ___ وبها نقرِّرُ ما يدانُ ويشجَبُ
من كلِّ وصفٍ للطَّبيعةِ نجتبي ___معنى الحياة ومن بها يتوجَّبُ
فالحمدُ دوماً للَّذي فطرَ الدُّنى ___ ونتوبُ من ذنبٍ ولا نتذيذَبُ
عندَ الصلاةِ على النَّبيِّ وآلِهِ___ والصَّحبِ بعدَ الصَّحوِ ممَّا نلعَبُ
صلُّوا عليهِ أحبتي وتعوَّذوا ___ من كلِّ ما يُلهي القلوبَ فتقلَبُ
صلَّى الإلهُ على الحبيبِ وآلِهِ ___ ما راقَ شعرٌ للَّذي يتهيَّبُ
...................
الاثنين 6 رجب 1443 ه
7 فبراير 2022 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة