كَسُنْبُلَةِ أَنْتِ قَبَّلَ جَبِـينُهَا الصَبَاحُ
أَوْ كَوَرْدَةٍ مَيِّزَهَا عِطْرُهَا الفَوَّاحُ
أَقْبَلَ عِيدُكِ كَضِحْكَةِ طِفْلٍ وَكُلَّمَا
ابْتَسَمَ الـطِفْلُ كَسَتْ الدُنْـيَا أَفْرَاحُ
مُبَارَكٌ عِـيدُكِ أُخْتَاهُ عُـذْرًا وَإنَّمَا
هَـلْ قَطْفُ وُرْدِ الكَـوْنِ لَكِ مُبَاحُ
وَأَنْتِ أَصْلُ الوَرْدِ تَكَادِينَ وَرُبَّمَا
يَنْبُوعُ حَيَاةِ وِسِرِاجٌ لَهَا وَمِصْبَاحُ
تَنْثُرِينَ بَهْجَةً أِيْنَمَا تَحُلِّينَ وَعِنْدَمَا
تَغِيبِينَ تَـوَارَى الفَرَحُ والإنْشِرَاحُ
أُمٌّ عَظِيمَةٌ قَدْ كَـانَ صَبْرُكِ مُلْهِمَا
وَبِنْتٌ كَغَـيْثِ تَقَطَّرَ بِرُّكِ النَضَّاحُ
وَشَرِيكَةٌ كَسَنـَدِ لِي كُنْتِ أَوْ مِثْلَمَا
هَارُونُ لِمُوسَى تَضْحِيَةٌ واصْلاَحُ
قَطْعَةٌ مِنِّي رَفِيقٌ بِكِ اتَبَعْتُ مُعَلِّمَا
أَوْصَانِي وَبِوَصِيِّتِهِ أَهْتَدِي وَأَرْتَاحُ
أَنَارَ اللهُ دَرْبَـكِ مَتَى كَـانَ مُـظْـلِمَا
يَا جَبَلَ حُبٍّ وَلاَ تَهُزُّ الجِبَالَ رِيَّاحُ
هَنِيئًا لَكِ يَوْمُكِ هَـذّا لاَ ذُقْتِ مُؤْلِمَا
وَعُذْرًا إِنْ مَا وُفِّقْتُ أَوْ شَحَّ البَوَاحُ
*****
/***** د / حمزة عبد الجليل****/

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة