خارت قواه ولم يزل يحيا بذل وانكسار
وتفرقت عنه السبل ماعاد يبصره العمار
حتى لياليه اختفت وتسربت نحو النهار
والنوم ودع مقلةً غارت وما سكنت بدار
هل هان أم ريح النوى ألقت بعينيه الصَغار
وتمزقت اوصاله حين الخريف عليه جار
مااختار يوما ثورة أو كان يعرف الاختيار
أو ذاق طعم سعادة تترا فبيدى الانبهار
هذي أحاديث المنى في قلبِ من للحب دار
أما الذي شهد الجوى فإليه يرتحل الدمار
قل للفؤاد أما ترى مثوى المريبين الصِغار
من أسلموا إحساسهم لهوى النفوس بلا انتظار
فتسربلوا بكآبة وتقلدوا أشقى السوار
وكأنهم من وهمهم ملكت نهاهم كف عار
خالوا الصبابة والجوى ودا سيخترق الجدار
ليعيد بسمة فرحة تبدو إذا سقط الستار
والغيث في أطرفها يهمي فيقبل باعتذار
هيهات ينبت بذرة سقطت بقفر أو بوار
فلتترتحل عمن جفا ولتقترب ممن يغار
ولتدنٌ ممن قد حلا فالخل أحرى أن يزار
د.أسامة شاكر.
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة