قادح زناد الحروف للنشر والتوزيع قادح زناد الحروف للنشر والتوزيع

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة

صاحب ساجت يكتب : قراءةٌ بسيطةٌ لنَصٍّ أدبيٍّ/وجدانيٍّ، للاستاذة روزا سُليمان.. مع التقدير.

أولًا:-النصُّ موضُوعُ القَراءَةِ:-

رَاقصِيني...



عَلىٰ أنغامِ وَتينِكِ  

أَثْمَلِيني 

ثَوِّرِي أشواقِي 

بَراكيني... 

زَلْزِلي الأََرضَ 

تحت قدميكِ

اِسْتلِّي مِنْ أَضلاعِي

جَذوَةَ حَنيني! 

وَ بينَ رِمشَيْكِ

دَثِّريني وَ اَدفِنيني! 

رَاقصِيني... 

تَعَمَّدي اِنفَعالي 

اِسكُبي البَحرَ في مَحاجري 

وَ اَخنقيني بشَهقَةِ التَّمَنِّي 

وَ في يَومٍ جَديدٍ اِبعَثيني!   

فَأَنَا يا سَيِّدَتي...

خُلِقْتُ دَمعَةً حَرَّىٰ

تُلْهِبُ وَجنَةً،

وَ تُقَبِّلُ ثَغْرا 

ما زالَ يُناغِيني!

    ( Rosa Soleman  /سوريا)

ثانيًا:- القراءَةُ أو التَّعليقُ:-

هٰذهِ المُداعبَةُ شفافَةٌ جِدًّا، شَبِيهَةٌ بمحاكاةِ خُشْفَينِ في الفَلاةِ، أيَّامَ الربيعِ وَ بين أزهارِ الرُّبَىٰ الخَضراء!

رُبَّما حَمَلَتهما ربابَةُ الرِّيحِ، وَ شَذَا زَهرِ الشّبابِ وَ عنفوانِهِ..  للرَّقصِ، أو للتَحليقِ عاليًا في فضاءَاتِ الرَّغبةِ وَ الامنياتِ البَسيطةِ بينَ كَمٍّ هائلٍ منْ إرهاصاتِ الحياةِ وَ متطلَّباتِها، كي  تَهنأَ القلُوبُ وَ تعيشَ سعادتَها بتفاصيلِها المقدَّرةِ لها.. سَلفًا.

" رَاقصِيني...

 عَلَـىٰ أنغامِ وَتينِكِ "!

هَلْ حَقًّا أنَّ الرَّقصَ بحاجةٍ إلـىٰ 

أصواتٍ متناغمَةٍ، وَ متداخلةٍ مع بعضِها حَتَّىٰ تَتَمايَلَ الأجسادُ يَمنَةً وَ يَسرةً بِأريحيَّةٍ؟

يبدُو أنَّ الجوابَ :- نَعمْ!

وَ مُوسيقَىٰ الوَتينِ " دُمْ.. دُمْ.. دَامْ"، نغمةٌ تَشدُّنا إليها، وَ تدعُونا إلـىٰ أمرٍ آخَرَ، طَلبَهُ النَّصُّ صَراحةً، متمثِّلًا في:

- تَثويرِ الأشواقِ إلٖـىٰ أقصَىٰ حَدٍّ، وَ زَلزَلةِ الأرضِ- الأجسادِ- وَ ما في باطنِها منْ براكينَ لِطالَما هَدَأَتْ عَلـىٰ مَضَضٍ، وَ حانَ وقتُ رَيعانِها، وَ اشتعلَتْ جَذوتُها، حَنينًا وَ شَوقًا!

" رَاقصِيني... 

 تَعَمَّدي اِنفَعالي "!

وَ بطريقةِ العِنادِ، وَ الإصرارِ عَلـىٰ ترتيبِ فوضَىٰ مجرَياتِ الأحداثِ، عنْ طريقِ التداخلِ الوِجداني، في:

- البكاءِ.. الألمِ،

- الخَنقِ.. إزهاق النفسِ بشهقةِ التَّمنِّي،

- الذوبانِ أو التلاشي.. عبرَ الموتِ،

- البعثِ ثانيةً.. شرطَ أنْ يكونَ اليومُ غيرَ تُلْكُمُ الأيامِ!!

" اِسكُبي البَحرَ في مَحاجري 

  وَ اَخنقيني بشَهقَةِ التَّمَنِّي 

  وَ في يَومٍ جَديدٍ.. اِبعَثيني! "  

وَ أخـــــيرًا...

لا أريدُ إضافةَ جملةٍ أو أكثر عَلـىٰ كلماتِ نهايةِ النَّصِّ.. فَحَسْبُنا ما خَتمَتْ بهِ الكاتبةُ نَصَّها، باعترافٍ ضِمنيٍّ  بما آلَتْ إلَيها الحالةُ الوجدانيةُ، عندَ ( المُتَيَّمِ ) في لحظاتِ تَجَلٍّ، وَ تَأمُّلٍ، مااَنْفَكَّتْ تُأَرِّقُهُ، وَ عَزَّ عليهِ اللّقاءُ معَ وجودِ أسبابٍ موضوعيَّةٍ، بَلْ مشروعَةٍ..

مُتمثلَةً بربيعِ العُمرِ، وَ نَبضاتِ القُلُوبِ العاشقَةِ، وَ المصيرِ الواحدِ لأطرافِ قِصَّةِ مُحبِّي الحياةِ، وَ الهَمِّ الأوحدِ لَهُم مُنذُ بدءِ الخَليقةِ، وَ إلـىٰ أنْ يُلاقُوا حَتفِهِم في مواجهَةٍ، كُتِبَ لهُم فيها الخُلُودُ، سواءً في رواياتٍ تُحْكَىٰ، أو قَصائِدَ تُغَنَّىٰ!

 " فَأَنَا يا سَيِّدَتي...

   خُلِقْتُ دَمعَةً حَرَّىٰ

   تُلْهِبُ وَجنَةً،

   وَ تُقَبِّلُ ثَغْرا 

   ما زالَ يُناغِيني! "


عن الكاتب

قادح زناد الحروف

التعليقات

طباعة ونشر وتوزيع ، ظهور إعلامي ، ورش أدبية
اشترك بالعدد الجديد من مجلة قادح زناد الحروف الورقية للتواصل والاستعلام / 0020102376153 واتساب
نحضر الآن للموسم السابع من برنامج قادح زناد الحروف للتواصل والاستعلام / 00201023576153 واتساب

اتصل بنا 00201023576153 واتساب

شاركونا الإبداع

جميع الحقوق محفوظة

قادح زناد الحروف للنشر والتوزيع