محمود عبدالمتجلى عبدالله محمد يصور : خطورة المنافقين والخونة على الامة الاسلامية

____

________________________________

الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله      وبعد

اولا تعريف النفاق 

وهو اظهار الاسلام وابطان الكفر اى اخفاء كفره واظهار اسلامه  ولم يظهر المنافقون الا بعد الهجره اما فى مكة فلم يكن هناك الا المؤمنين شديدى الايمان الذين تحملوا الابتلاء والتعذيب فى سبيل الله فظهر فى المدينة المنافقون الذين خافوا ان يظهروا كفرهم فاخفوه واظهروا الاسلام وانهم امنوا بالله ورسوله يصلون خلف النبى صلى الله عليه وسلم 

اذا لماذا قال الله فيهم (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا (145؟؟؟؟ اى فى قعر جهنم اسفل من الكفاراى ان جرمهم اكبر من جرم الكافر الاصلى او اهل الكتاب الذين قالوا اتخذ الله ولدا فلماذا كل هذا الوعيد والمكانة فى الحضيض من النار فلم اعرف سر ذلك الابعد دراسة سيرة النبى الكريم واصحابة وبعد دراسة اخبارهم فى عهد الخلفاء الى اخر التاريخ بعد اسقاط الخلافة العثمانيه

ففى عهد النبى اصلى الله عليه وسلم ظهر نفاقهم فى الكثير من المواقف اولها فى غزوة احد حين انسحبوا من الجيش وعادوا الى المدينه ثم تواصلهم مع اليهود  وخيانة النبى فى بنى قينقاع وبنى النضير وبنى قريظة ثم فى قصة الافك التى اتهموا فيها ام المؤمنين عائشة ثم براها الله مما قالوا ففى كل المواقف الصعبة والشديدة على المسلمين تجد ورائها الخيانة والغدر منهم ويظهر حقدهم على الاسلام والمسلمين فهم اهل الفتن بين المسلمين وهم يفتتون الاسلام من الداخل دون ان يشعر بهم احد فتكون خطورتهم اشد من خطورة الكفار الظاهر عدائهم فمن قتل عثمان غير الئك الذين حقدوا على الاسلام واتبعوا عبد الله ابن سبأ اليهودى الذى ابطن الكفر واظهر الاسلام واتبعه بعض القادة المعزولين والذين حقدوا على الاسلام واهله وكذلك كان المنافقون فى كل العصور لهم اليد الطولى فى هدم الاسلام فيشيعون الفتن بين المسلمين ويتجسسون لحساب غير المسلمين كماحدث منهم مع المغول والصليبيين فى عهد السلاجقة وفى الدولة العثمانية حتى كانوا سببا رئسيا فى اسقاط الخلافة وقد تسموا باسماء العلمانيين والمسلمين الشيوعيين والناصريين والديمقراطيين والليبراليين وخلافه من المسميات حتى يختبؤا بهذه المسميات الوطنية والقومية تارة اخرى  ولان ضررهم اشد على الاسلام واهله فقد جعل الله عقابهم اشد من الكفار لانهم فعلوا مالم يستطع فعله الكفار الاصليين فقد خانوا الله ورسوله والمؤمنين ومازالوا يهدمون فى اصول الدين بمسميات العولمة والحداثة وينكرون المعلوم من الدين وينكرون السنة فى محاولة فاشلة لهدم اصول الدين والكتب الصحاح التى نقلها لنا من نقل القران الكريم فالتشكيك فى السنة هو التشكيك فى القران لان من نقلهم واحد وهم الصحابة الثقات والتابعين وسلسلة ذهبيه من العدول المخلصين