دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة

الروائى ربيع عبد الرحمن يكتب / أرملة المنسي


                      بنات المنسي يشعرون بجوع  شديد ورغبه  بتناول  طعام  مثل طعام العيد  يدل على  انهم مثل غيرهم من البنادمين .. ان راحه  الطواجن  والملوخية لم تنطقع  من بيت  سمير الحانوتي ومكرم  الحلاق .. وخميس الطربي.. فذاد  شوقهم  لمثل هذا الطعام..واليوم يناهز  الذكرى السنوية الخامسة للمرحوم صابر  المنسي والدهم.. انما بصرحه محدش يعرفه  ولا حد سمع  عنه  مثلما كان بحياته .. ولا فيه اي شئ يدل  على ذكراه إلا انشغال الزوجة  به  .. عكس  العمدة ومساعديه.. والأعيان  ..والأعيان هنا هم من يمتلكون الأموال.. مهو حكاية الأصل ده محدش بيسال عنها الآن.. وصابر  لم يترك أي شيء  الا معالم  الفقر الذي يحيط بهذه الغرفه الوحيده.. وأيضا ذكري شقأئه   مع زوجته واطفاله... لقد مات من خمس سنين..  وترك الزوجة  والبنات  والمعاش  سبعمائة  من الجنيهات..مهو  كان موظف عامل نظافة  وله راتب  الف وخمسمائة  من الجنيهات.. كان عايش بيه ولما كانت موجة  الغلاء كان بيشرب معسل ولما الدخان ارتفع سعرة .. داس على نفسه وبطاله.. وقدر يوفر  ثمن فرخه كل اول شهر.. والعيال تركوا التعليم .. وكان بيشتري  ليهم الملابس القديمة.. والاسرة  كلها ف غرفه واحدة ده كان بيت  المرحوم صابر .. وكان لله حامد..  زوجته فوزية لما حست برغبه الأطفال بتناول  طبخ.. أخذت  بتعمل للصغار ملوخية.. بكيس واحد من مراقت الدجاج على  خمسة لتر ماء وخمسة جرام ملوخية.. وقالت  بكرة تفرج وتعمل تقليه.. لما تبيع البطانية .. ح تشتري كيلو عظم ويكون طبيخ ميه ميه.. واللحمه  بتاكلها الأعيان  وكمان والطربيه  والحنوتيه.. جابت قطعة من الشحم  وقالت فيها ريحت لحم .. وتحقق الحلم.. ملخص قصة  أرملة المنسي..


عن الكاتب

قادح زناد الحروف

التعليقات

طباعة ونشر وتوزيع ، ظهور إعلامي ، ورش أدبية
اشترك بالعدد الجديد من مجلة القلم الورقية للتواصل والاستعلام / 0020102376153 واتساب

اتصل بنا 00201023576153 واتساب

شاركونا الإبداع

جميع الحقوق محفوظة

دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع