كالفارس النائم ورمحه بيده
بانتظار شيء ما
علي البعد ينتشر الندي
وحوله روح الغابات
وأغصان تطير مع أغصان
أيتها الحمامة النائمة
تحلم بالونس
كالسائر فوق الأرصفة
ارتجى عناق العابرون
أمامه نافذة مفتوحة
تطل منها فتاته فى الحلم
ينقض على ريشة السعادة
يغرزها فى مخيلته
لا شيء يبقي فى الأعشاش
يبكي .. حول السفن الطويلة
لذا اشترى زقزقة العصافير
لكنه أدخل الليل في الليل
ترتعش معه حبات الثراء
وجسده ممزق في الصحراء
هو لا يعرف القراءة
في الأزقة وبين الكتاتيب
لا يعرف مصباح الشمس
لكنه يبحث عن حبة توت
في رقاب الشاحنات
ورائحة القرنفل
هل أمسك شيء ؟
أم تمسك بأشيائه
حين سقط من سطح الأرض
تتبعه خطواته
فوق زعانف الأمواج
هل جئت ميتا ؟
حين خرجت من ماء البحر
ودخلت وهم الطريق
كبائع الزهور
لا يشم رائحتها من التعود
حوله رائحة الطيور
تنهش الطائرات جلده
وهو يخبئا زهرة الخوف
في جيب قميصه البني
زهرة قرنفل
لا تعطوه تذكرة سفر
ففي صدره سحابة من ورق
قالوا عنه وهو يهم
بالفعل المحرم
لا تضعوا الوجع في قبضة العبيد
لعله يأخذه إلى عربة الإسعاف
ضعوا العبيد حول الخيام
أنزعوا عنهم أرغفة التبغ
سوف يتحدثون عن أشارات المرور
والأشجار .. والأنهار .. والأطفال
والأسماك .. والكلمات .. ... والحياة
*******************************************
بقلم الشاعر // محمد الليثي محمد
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة