دمع غزير..ينسكب على خد نحاسي
أنا شيخ تجاوزت الستين بخمس عجاف ..
عشت حياتى الطويلة المريرة كالكوبرى الممدود عبر ثلاثة أجيال ..
لم أعرف راحة البال ولا السعادة في زمن متخم بالمواجع..ومفروش بالرحيل..
غاص أبي في تراب رحيم..لحقت به أمي ثم توارى إبني خلف الغيوم حيث نهر الأبدية ودموع البشر أجمعين..
الإنكسار أشد ايلاما من المواجع التي تنخر جسدي النحيل أصلا..والإحباط علقم مرير..
هي ذي أمنا الدنيا إن أشاحت بوجهها عنك فتدثر برداء الصبر ولا تخرج عن مألوف الرجال وجميل صبرهم..فالدمع حين ينسكب على خد نحاسي..ترتبك رياح السماوات..وتتبعثر الفصول..
لكني أقاوم بصبر الأنبياء وعفة الصدقين..
كفكفوا دمعي بمناديل نبلكم وقربكم من الله..وكفى..
(يتبع )
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة