فال الشَّاعر / أيو العلاء المعري
ولمّا أنْ تَجَهّمَني مُرادي___جَرَيْتُ معَ الزّمانِ كما أرادا
معارضة بعنوان :
مع التَّيار _ بقلم _زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
________________________البحر : الوافر
أُباعدُ صحوةً والنوم زادا ___فأيَّامُ العذابِ رأت نفادا
بتحقيقِ الذي تهواه نفسي ___وقد عافت ليالينا السَّوادا
وذا قمرٌ يطلُّ بُعيدَ هجرٍ ___من الغيمِ الَّذي يأبى الودادا
فصار الكلُّ عندي مثلَ خِلٍّ___وقد ضاقت نفوسٌ لن تقادا
أراني لا أُجيدُ سوى احتواءٍ ___لمن يدنو إذا تركَ العنادا
ولم يرمِ الجَسورَ بأيِ داءٍ ___ولا يفضي لمن يهوى انتقادا
.......................
خيوطُ الفجرِ تنسجُ كلَّ ودٍّ ___يداعبُ من جفا والوصلُ نادى
حميما كانَ يرجو كلَّ عونٍ ___ولا جهدٌ عدا ممن أرادا
ويحضرني مقالٌ كانَ فيهِ ___ من الحِكَم التي شدَّت زنادا
فلا تعتبْ على خلٍّ تناءى ___وذا حظٌّ وما رمنا اجتهادا
وما أنسى عيوناً لا تداري ___شجونَ القلبِ من وجدٍ أبادا
ولم يطفئ حريقَ القلبِ دمعٌ ___وقد غطَّى العقوقُ لنا الوهادا
......................
ركبتُ الموجَ في بحرٍ خضمٍّ ___ من الأوهام تمضي أو تُعادا
لفصلِ قضيَّةٍ قد كنتُ فيها ___ على جهلٍ كأن العقل حادا
ولا أدري وصولاً إن شطحنا___ إلى أملٍ ولم نلقَ المرادا
جراحاتُ الحياءِ إذا تمادت ___بلا سببٍ أجرِّعها القتادا
وأكسبُ بالخصام هدوء قلبٍ ___ تباعدَ عن وصالٍ قد تمادى
سأمضي في طريقٍ لا أُبالي ___بمن رفعَ الغطاءَ وما استفادا
................
وما كانت مصائبنا لتترى ___بغيرِ خصوعِ أكثرنا اعتدادا
ولسنا من يخالف ما ارتآهُ ___ زعيمٌ كان للأَشقى بجادا
وما زالت دموعُ العينِ تهمي ___على وطنٍ أعدَّ لها الوسادا
نؤومٌ قد جنى من كهفِ حلمٍ ___فلا صحواً أرادَ ولا انتقادا
ليبقى كلُّ محزونٍ بهمٍّ ___ وتدبيرُ الصبورِ قضى اعتمادا
فصلِّ على النَّبيِّ وقل سلاما ___ إذا التيَّارُ قد حمل الجيادا
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة