هنا بين هاته الانفس المتشتة
،بين السراب والخراب
بين الظلمات الإنسية
والمظالم البشرية
عبر الأنفاق الروحية
في زمن الغدر
في عصر الطهر المتلون كحرباء
الأقحوان صار أصفر
والبلابل ارتحلت
الأعشاش باتت باردة
والأضواء باهتة
والدروب متشابكة
تلتقي في مفترق
وتفترق في ملتقى
بانت النهاية من تباشير الكلام
والتأم النسيج
جروحات الأكباد
ونزيفها اختلط بسموم الحياة
هو المنعرج والمندرج
ننحني تحته في ذلة
ننكس هاماتنا كبنود نائحات
على مصير محتوم
نسجناه بأيدينا كحائك مزركش
أعجبتنا الألوان فأبهرتنا
وحين قاربنا
اكتشفنا تلف الخيوط
كانت الركائز تتململ
غضينا الطرف
وتسامحنا
وتجردنا من الحياء
وواصلنا النسيج
طال عندنا الانتظار
بحثا عن المثالية
وتهاوت الزخارف
عابثة بقلبي
أوردتني الموارد
ولم أسلم
أجبرتني على الرحيل
من أقبيتي
واعدتني بليل
زينت لي مراكب الأنس
أغرقتني في مرح
أعدمتني بريئا
لم أنجح في الدفاع عن نفسي
لم أسلم من الاتهامات
لم أدرك أن الأخلاق ردائي
دثاري وستري
طال الكلام
والحروف ترتطم ببعضها
كأمواج عاتية
تتلاطم دون هدير
انه آخر الزمان
يقصر فيه العمر
وأحيانا يهان
يكبر فيه الشجن
صرنا غرباء
بالكاد نعرف بعضنا
نشد على الجمر
كي نثبت
كي نستمر
عاث فسادا فينا
عملنا المتهالك
جالسنا حتى نسينا
والنسيان ضيعنا
في متاهة
علينا الخروج
وايجاد السبيل
لايزال عندنا الدليل
لايمكننا الرحيل
قبل أن نؤوب
غرباء في زمن غريب .
نحيا ونحلم بالحياة
والحياة انتصار .
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة