لقد أورثني الصداع إحمرار أعيني من شدة ما أنا فيه من أرق والبحث غير المتناهي عن رفقاء يَحْيون بضميرهم الحيْ....!
إنني ما خُلقت كي أُفنى وأنا أجوب الطرقات حاملا معي مصباحا في وضح النهار حتى أتمكن من رؤية طريقي التي غمرتها ظُلمات شُذّاذ الأفاق والمهرجين....!
إنني أبحث عن ألواح كُتِبَت عليها وصايا المشعوذين الذين لا ينتهون عن غزل شباك العناكب في الأزقة والأسواق..
سؤحطمها ولن أتوانا عن حرقها كي تظهر الشمس بارزة في كبد السماء للعيان....
لن أكون معزيا لموت أحدهم ولن أبن لهم المقابر المزخرفة..
سأرمي بهم من على قمة جبل شاهق إلى وادٍ سحيق حتى يكونوا طعاما لآفات الأرض التي نبتوا منها....!
أنا أعلم أنني أناجي نفسي وأعلم أنني لن أسطتيع عمل شيء إلا إذا وجدت رفاقي الذين سلكوا هذا السبيل وما زالوا فيه سائرين...
لقد جوبهت من البعض ما لم يكن في الحسبان....
أنا لست مجتهدا لطلب المجد ولا لطلب العظمة لأنني أعتقد أن عصر العظماء قد إنتهى....!
فما أنا إلا محدثاً نفسي لأسطتيع النوم قليلا وأُريح عيناي كي يزول إحمرارها وتهدأ.....!
لا تغمرني فرحة إلا إذا عَبّرت لنفسي عن ذاتي وأكون بهذا قد هدأت وارتحت.....
هناك من يقومون بعمل فضيلة ما كي يظهروا أمام غيرهم أنهم هم الفضلاء لكنهم وفي نفس الوقت يحفرون القبور ويُهيؤنها لوقت تتاح لهم الفرصة كي تبدأ أيديهم بدفن كل من قال لهم لا....
سأبدء انا بدفن ألواحهم بيدي وأيد من تعلموا زغاريد التوابع الذين سلكوا طريق الحق والمعرفة لا يوجد أحد يعمل الخير كله والشر كله فلكل عمل له ما يسبقه من أحداث وطوبى لمن قفز فوق كل قرناء السوء ولم يسكن البيوت المظلمة....!
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة